ذات مساء في زمن

من طرف العالى 2008-06-21, 5:34 pm

ذات مساء في زمن حلوانهمر الفرح اجتاز
الطرقات وعبر الشرفات من سماوات زرق صافية

جاء الفرح كموجات من ياسمين ابيض كانه
على موعد مع حبيب فاندس في ثنايا

القلب واستوطن مرابع الذكرى وأشغل
الزوايا الناعسة بقناديله وحام كطيف

ملون حول وجهين كأنه ارتحل بهما
أى زمن لائد بالنخيل وأطلق مافي الشجيرات

القديمة من رائحة للحنين من مسافة بعيدة
ملأى بالغيوم والأعراس والسنونوات في ذالك

المساءالحلو جاءالفرحكعبد غامض مباغت جميل
خبأته الأقدارللحظة المؤاتية وأذ أبصر

المائدة مشرعة فرش الأرائك بالحبور والهناء
كانت له رائحة عشب الغابات في أيام الشموس

الجذلى الدافئة أو رائحة طفل مضوع بالعنبر
والصندل وورق الغار او رائحة الكادي
يانع قادم من مكان عميق في ذاكرةغريبة

المفاجات وأذ حلق الفرح خائفاً في فضاء
أبيض وأشاع الغموض والسحر وطقوس الحب
تدفق الحنان لحن من اغنية بآيات من الدهشة

ومن شوق دفين لا احد يعلم متى وكيف تكون
أول مرة ولا كيف تراكم حتى بات غابة من

الحنان والفجاءة ومن الأعراس الغجرية
فانداحت الحكايات والأشعار والأسئلة كمراعي
عشب برية لا يحدها نظر او كسماء زرقاء
ملأى بالنجوم بدت قريبةمن الرؤوس حتى كدنا

ملامستها
وحين سألنا من جاء بك أيها الفرح من ذالك
المساء في الزمن الحلو؟ قال
ما دلني أحد غير اني اهتديت ما دله احد

لأن القلب يعرف دائماً طريقه إلى القلب حتى
لو ضل الدرب كخيط سحري لا يرى يشد الفؤاد
للفؤاد
وهكذا كان حال الفرح الذي جاء بأحلامه

المترعة وهواجسه المزهرة مادله احد

ولكنه اهتدى

كان الصباح قد أزف أو أشك وبدا أننا
أتعبنا الفرح الذي حمل معطفه وهم بالخروج

وحين امسكنا بتلابيبه راجين منه البقاء
ولوهنيهة أخرى طمعا في أرتواء مستحيل

أصر على الذهاب وحين سألناه ان كان
سيعود قريباً اكتفى بتلويحه
اليد وببتسامة ماكرة

ثم خرج ولم يعد تاركا
إيانا كصفصافة وحيدة
على قارعة طريق
موحش..!!